صرح "محمد العمادي"رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة, أن حماس تخوض مفاوضات غير مباشرة مع الإحتلال بحثا عن "صفقة" حول قطاع غزة، وذلك يجري بعلم إدارة واشنطن.
حيث قال "العمادي"، في مقابلة له مع وكالة "شينخوا" الصينية: "لا يوجد حتى الآن أي صفقة بين حماس والإحتلال الإسرائيلي ...مباحثات تجري بين الطرفين للوصول إلى هذه الصفقة بعلم أمريكا".
وأكد "العمادي" إلى أن واشنطن تقدمت مؤخراً بمبادرة لتنفيذ مشاريع لصالح قطاع غزة الفلسطيني تختص بتوفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء وتحلية مياه الشرب وتوفير فرص عمل وتأهيل المنطقة الصناعية في القطاع، موضحاً أن هذه الإقتراحات جاءت على لسان "جاريد كوشنر" صهر ترامب وكبير مستشاريه خلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط والتي شملت قطر والسعودية ومصر والأردن والمنطقة المحتلة من فلسطين(المستوطنات).
حيث شدد الدبلوماسي على تمسك قطر بفك الحصار عن قطاع غزة، مؤكداً أن الحكومة القطرية أبلغت الولايات المتحدة و الإحتلال الإسرائيلي بضرورة تحقيق ذلك وتعمل على الموضوع.
و قال المسؤول القطري عن ثبوت موقف الدوحة بأن أي حل لصالح قطاع غزة الفلسطيني يجب أن يكون عبر السلطة الفلسطينية، قائلاً في ذلك: "من دون موافقة ووجود السلطة لن نتدخل وأي حل يجب أن يكون بوجود السلطة، وهذا قرار الدوحة الواضح".
وأعلن "العمادي" أن الدوحة لن تتدخل في "صفقة القرن" الأمريكية، موضحاً أن الدوحة لن تقبل بخطة السلام هذه إلا في حال وافقت عليها السلطة الفلسطينية.
وإستطرد قائلاً إن قطر تبحث عن حل دائم لمشاكل غزة لتجنيب القطاع أي حرب جديدة، مؤكداً أن قطر تقف "على مسافة واحدة" مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وهدف تدخلها في ملف غزة إنساني.
وأكد "العمادي" أن "حماس" و الإحتلال ليسا معنيين بحرب جديدة على قطاع غزة,مضيفاً أن الطرف القطري، أثناء إجتماعاته مع الطرفين، حصل على ضمانات بعدم إستهداف المناطق المحتلة و مشاريعها في القطاع حال نشوب حرب، إلا إذا كانت هناك أهداف لـحركة"حماس".
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية التابعة للإحتلال , قد أفادت يوم السبت, بأن إدارة ترامب تأمل عبر جولة كوشنر في جمع نحو نصف مليار دولار لإطلاق عدة مشاريع حيوية في غزة بهدف منع إنهيار الوضع فيه، وذلك تمهيداً للإعلان عن "صفقة القرن".
وقد أتهمت السلطة الفلسطينية فيما سبق الحكومة الأمريكية بالسعي إلى فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة بهدف تقويض قيام دولة فلسطينية مستقلة، وحذرت الخارجية الفلسطينية يوم أمس من محاولات واشنطن لـتحويل القضية الفلسطينية إلى مسألة برامج إغاثية مع إبعاد إقصائها سياسياً.