دعا مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، الأردن إلى فتح حدوده أمام النازحين السوريين هرباً من الصراع في منطقة درعا جنوب غرب سوريا.
وقالت"ليز ثروسيل" المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، في بيان صحفي "ندعو الحكومة الأردنية لإبقاء حدودها مفتوحة كما ندعو الدول الأخرى في المنطقة لتكثيف الجهود وإستقبال المدنيين الفارين من الحرب في درعا".
فيما ذكر "أندريه ماهيسيتش" المتحدث باسم مفوضية اللاجئين، أن ما يقدر بنحو 40 ألف سوري يحتشدون بالقرب من الحدود الأردنيةالذي يستضيف بالفعل 650 ألف لاجئ سوري مسجل.
كما كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الاثنين، أن عدد النازحين الفارين من جنوب غرب سوريا نتيجة تصاعد القتال منذ أسبوعين ارتفع إلى 270 ألف شخص.
حيث حذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية في جنوب غرب سوريا بسبب القتال الذي اندلع بعد هجوم يشنه الجيش السوري بدعم روسي لإستعادة السيطرة على جنوب سوريا من قبضة المعارضة المسلحة.
واستقبل الأردن المجاور لمنطقة النزاع، أكثر من نصف مليون سوري منذ بداية الحرب السورية قبل سبع سنوات، لكنها وإسرائيل رفضتا فتح الحدود أمام اللاجئين.
وتتوسط الأردن الواقعة على الحدود مع محافظة درعا على تسهيل محادثات بين فصائل المعارضة المسلحة وروسيا بشأن التوصل لاتفاق يوقف العنف مقابل استعادة سيادة الدولة على درعا بالكامل.
ودفع الهجوم الذي شنه الجيش السوري منذ يونيو الماضي على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في جنوب غرب البلاد عشرات الآلاف للنزوح نحو الحدود مع الأردن وآلافا آخرين نحو الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها قوات الإحتلال الإسرائيلي.