وزارة الداخلية الأمريكية،تمدد اليوم الخميس، برنامج حالة الحماية المؤقتة للمواطنين اليمنين الذين يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويغطي البرنامج قرابة ألف و250 مواطن يمني ممن وصلوا إلى الولايات المتحدة بعد تفاقم الصراع المسلح في بلدهم والذي بدأ في مارس 2015.
ويحمي برنامج الحماية المؤقتة مواطني الدول التي تعاني من أزمات طبيعية أو أزمات تسبب بها البشر من خلال إعطائهم حق العيش والعمل داخل الولايات المتحدة سواء أكانوا مقيمين بشكل قانوني أو غير قانوني.
وأعلن وزير الداخلية, كيرستن نيلسن, اليوم الخميس، تمديد برنامج الحماية المؤقتة لليمنيين لمدة ثمانية عشر شهرا وهي أقصى مدة يمكن تمديدها.
وكانت السلطات الأمريكية، منحت اليمنيين الحماية المؤقتة أول مرة بتاريخ 3 سبتمبر عام 2015, بعد ستة أشهر من تفاقم الصراع المسلح نتيجة التدخل العسكري للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وتم تمديد البرنامج في يناير عام 2017 لمدة ثمانية عشر شهراً.
وتفاقم الصراع منذ ذلك الحين في اليمن في الوقت الذي تتقاسم كل من القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي وجماعة الحوثيون (أنصار الله) أجزاء واسعة من اليمن، كما تدخلت الجارة السعودية في الحرب, وكذلك فروع القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال بيان لوزارة الداخلية الأمريكية، اليوم: "بعد مراجعة الوضع في اليمن بعناية من قبل الجهات المختصة, قرر الوزير نيلسن أن الصراع المتواصل والظروف الاستثنائية والمؤقتة تدعم إبقاء برنامج الحماية المؤقتة لليمنيين".
وينطبق التمديد فقط على اليمنيين المسجلين في برنامج الحماية المؤقتة.
وتعاني اليمن من أكبر أزمة إنسانية في العالم, حيث تقول الأمم المتحدة أن قرابة 22.2 مليون, أكثر من ثلثي السكان, بحاجة إلى دعم إنساني أو حماية, بينهم قرابة 8.4 مليون يواجهون المجاعة.
وحثت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحكومة الأمريكية الأسبوع الماضي، ليس فقط على تجديد برنامج الحماية المؤقتة لليمنيين ولكن أيضا ضم يمنيين آخرين للبرنامج.