المبعوث الأممي مارتن غريفيث، يصل لليمن، اليوم ظهر السبت إلى العاصمة صنعاء، حول طلب المجتمع الدولي لاحتواء معركة الحديدة،بين انصار الله (الحوثيين)و قوات يمنية بإسناد من التحالف العربي.
وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث اليوم السبت إلى العاصمة اليمنية صنعاء في مهمة طارئة لمحاولة إيقاف معركة مدينة الحديدة (260 كلم غرب صنعاء).
وقالت مصادر مقربة من المبعوث الأممي الذي لم يلق أي تصريحات عند وصوله صنعاء، إن غريفيث، سيعرض الشروط الإماراتية على انصار الله (الحوثيين) من أجل وقف معركة الحديدة، والتي خرج بها من زيارته إلى أبوظبي مؤخراً.
تأتي الزيارة في وقت تخوض فيه القوات اليمنية المشتركة المدعومة من الإمارات الشريك الأساسي في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، معارك عنيفة في مواجهة جماعة الحوثيين عند المدخل الجنوبي لمدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر التي تسيطر عليها الجماعة منذ العام 2014م.
وكانت الإمارات، التي تتزعم معركة الحديدة وتقدم دعماً لا محدودا لقوات يمنية مشتركة، أمهلت الأسبوع الماضي، المبعوث الأممي 3 أيام، من أجل إقناع انصار الله (الحوثيين) بالانسحاب من الحديدة ومينائها الاستراتيجي، قبل التحرك العسكري صوب مطار المدينة.
وصرح محمد عبد السلام، قبيل الزيارة المرتقبة للمبعوث الأممي الذي سيزور صنعاء يوم السبت، بأنه إذا أراد غريفيث أن يذهب في مسار اسماعيل ولد الشيخ فهو يحكم على جولته ودوره بالفشل المحتوم.
وشدد المتحدث باسم انصار الله (الحوثيين) بأن أي حديث يطرح في وسائل الإعلام عن مطالبات أو ضغوط هو غير صحيح وغير قابل للنقاش.
وتضم المدينة ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية المواجهة إلى ملايين السكان في البلد الذي يعاني من أزمة انسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه.
وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015 ضربات ضد جماعة انصار الله (الحوثيين) بهدف إعادة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الحكم في صنعاء.
وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل نحو 11 الف مدني يمني، وجرح مئات الآلاف، كما شرد الصراع نحو ثلاثة ملايين شخص من منازلهم.
وفي وقت سابق، أكد مارتن غريفيث استمرار المفاوضات لتجنب مواجهات دامية في مدينة الحديدة ، قائلاً "لدينا اتصالات دائمة مع كل الأطراف المشاركة للتفاوض حول ترتيبات للحديدة تستجيب للمخاوف السياسية والإنسانية والأمنية لكل الأطراف المعنيين".
ويطالب التحالف العربي والحكومة الشرعية بضرورة إخلاء الحوثيين للمنفذ البحري الأكبر في البلد، وتسليمه لإشراف أممي، في مقابل وقف العمليات، وتجنيب الحديدة القتال.
وأثار الهجوم العسكري على الحديدة، الذي بدأ الأربعاء، مخاوف دولية وأممية واسعة، من تدهور جديد للأوضاع الإنسانية المتردية منذ بداية النزاع، والتي تصنف بأنها الأسوأ في العالم.
إلى ذلك قال المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام، أمس الجمعة، إن المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث لم يعمل شيئاً حتى الآن وهو غطاء لاستمرار الحرب ودوره لا يختلف عن سابقه.
وأضاف في مداخلة على قناة المسيرة التابعة لجماعته : "إذا أراد غريفيث أن يذهب في مسار اسماعيل ولد الشيخ فهو يحكم على جولته ودوره بالفشل المحتوم".
وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015 ضربات ضد جماعة الحوثيين بهدف إعادة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الحكم في صنعاء.
وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل نحو 11 الف مدني يمني، وجرح مئات الآلاف، كما شرد الصراع نحو ثلاثة ملايين شخص من منازلهم.