كشفت مصادر استخباراتية رفيعة، عن قيام انصار الله (الحوثيين) بدعوة عدد من مشايخ ريمة لمقابلة محافظ المحافظة المعين من قبلهم المدعو فارس الحباري، لحشد مقاتلين إلى صفوفهم.
وقالت بعض المصادر ، إن فارس الحباري، استدعى عدداً من مشايخ مديرية كسمة بالمحافظة، لحثهم على حشد مجاميع للانضمام إلى صفوف المجاهدين للمشاركة بحربها في جبهة الساحل الغربي.
وأوضحت المصادر أن مشايخ كسمة ريمة وبقية مديريات المحافظة عبروا عن استيائهم من تعيين القيادي فارس الحباري محافظا للمحافظة، مشيرا إلى أن مشايخ كسمة ريمة حضروا الى مركز المديرية، إلاّ ان المحافظ ولخشيته من استهدافه لم يحضر اللقاء.
ولفتت المصادر إلى أنه تم أخذ المشايخ إلى منطقة وادي علوجة المحادة لتهامة لمقابلة الحباري.
وقالت المصادر أن المشايخ وأبناء كسمة رفضوا الاستجابة لطلب المحافظ بإرسال مقاتلين إلى الساحل الغربي، منوهة إلى أن الحوثيين شكلو لجنة عسكرية من الاستخبارات العسكرية التابعة لهم برئاسة المدعو علي يوسف السنة والمدعو الهاشمي البزاز من عزلة بني منصور، مهمتها حشد المقاتلين إلى جبهة الساحل.
وقوبلت كافة محاولات الحوثية بالرفض، الأمر الذي جعلها تلجأ لتهديد أبناء المنطقة بالاعتقال خاصة أن الكثيرين منهم، ضمن من قاموا بالانتفاضة استجابة لدعوة الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح في الثاني من ديسمبر من العام الماضي.
وجددت المصادر تأكيدها، أن قيادة المليشيا الحوثية في محافظة ريمة تعيش في حالة ذعر وخوف غير مسبوقين، وقامت بإصدار أوامر باعتقال كل من تشك به أو يرفض الانصياع لأوامرها.
وأضافت المصادر في سياق تصريحها لوكالة "خبر"، أن المليشيا هددت بإرسال أطقم عسكرية لأخذ مقاتلين بالقوة من أبناء المديرية خاصة من هم في السلك العسكري، وإرسالهم إلى جبهة الساحل الغربي، وجعلهم وقوداً لحربها العبثية.
ولفتت المصادر إلى أن مشادات كلامية نشبت بين العسكريين من أبناء كسمة ريمة ومشرف المليشيا الحوثية في المحافظة المدعو أبو قصي جحاف، على خلفية رفضهم المشاركة في جبهات القتال.