![]() |
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، يهدد بالتصعيد العسكري في قطاع غزة المحاصر، وتوعد بـ"تشديد قوة الرد الإسرائيلي على أي هجوم من القطاع"، فيما أشارت تقارير صحافية إلى أن قيادة جيش الاحتلال أعدت سيناريوهات مختلفة تتعلق بالقطاع وعرضتها على القيادة السياسية بانتظار اتخاذ القرارات، ودعت أصوات في الجيش الإسرائيلي إلى استئناف عمليات الاغتيال بحق القيادات الميدانية لفصائل المقاومة.
وادعى نتنياهو، في كلمة ألقاها خلال مراسم تخريج لفوج من ضباط الاحتلال، "لدينا سلام مبارك مع مصر والأردن والذي لا زال صامدًا على الرغم من تغير الظروف، ولكننا نرى حولنا عدة جبهات معادية، منها من يهاجمنا أو يحاول القيام بذلك"، وتابع "لا أنوي أن أفصل إجراءاتنا التي ننوي اتخاذها ضد قطاع غزة، فقوة الرد ستشتد قدر الحاجة، ونحن مستعدون لأي سيناريو ومن الأفضل أن يفهم أعداؤنا ذلك والآن".
وقال وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مساء اليوم، إن حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) "بأنها اخطأت تقدير الموقف"؛ وذلك في تعقيبه على إطلاق فصائل المقاومة عشرات القذائف الصاروخية ردًا على عدوان إسرائيلي استهدف قطاع غزة الليلة الماضي، وأضاف "أقول لحماس ثلاث كلمات فقط.. هذا كان خطأ".
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الأربعاء على معادلة القصف بالقصف وأنها لن تسمح للعدو الإسرائيلي بفرض معادلاته العدوانية على الشعب الفلسطيني والمقاومة.
جاء ذلك في بيان عسكري للغرف المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أعلنت فيه أن استهداف 7 مواقع عسكرية صهيونية في غلاف غزة بعدد من الرشقات الصاروخية منتصف ليل أمس وفجر اليوم رداً على العدوان الصهيوني المتواصل في قطاع غزة.
وشدد البيان المشترك على أن كل محاولات العدو البائسة في كسر الحراك الشعبي الفلسطيني المتصاعد عبر القصف والعدوان لن تفلح، وستزيد الشعب الفلسطيني إصراراً على انتزاع حقوقه وحرق كبرياء العدو الصهيوني وغطرسته، لافته إلى أن قيادة العدو الإسرائيلي ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي عدوان وستدفع ثمن عنجهيتها.
وقال البيان "ستظل مقاومتنا وسلاحنا الدرع الحامي والحصن الحصين لشعبنا أمام كل عدوان وإن جهوزية فصائلنا العالية وردها الفوري المنسّق وانضباطها الكبير لهو خير دليل على أن مقاومتنا الحرة إذا قالت فعلت بفضل الله وقوته".