الشعب برس الشعب برس
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

إكتشافات جعلت الفراعنة سابقين عصرهم


تبدو كلمة مصر ذات الـ 7000 سنة حضارة كلمة معتادة على مسامع البعض دون أن يعرف ما تحمله تلك الأرقام والأصفار من معلومات وتاريخ جعل مصر وتحديدا الحقبة الفرعونية عالم آخر من العلوم التي لا تقل قيمة عن اكتشافات هذه الأيام.

والأمر لا يقف عند العلوم والفنون لكن نظام الحياة المعيشية والعادات المجتمعية وكافة التفاصيل التي تؤهل الحقبة الفرعونية أن تكون سابقة عصرها فحتى الآن ما زال بحر علومها الواسع يكشف عن أسراره مع كل مقبرة تكتشف.

و يمكننا في السطور القادمة الذهاب في رحلة سريعة بأبرز المحطات التي تقدموا فيها سابقين عصورهم وعصورنا..

*♦|| صناعة الزجاجة من الرمال:*
اكتشف العالمان الألمانيان إدجار بوش من المتحف الأثري في مدينة هيلدسهايم الألمانية، والبروفيسور تيلو ريرين أستاذ آثار الحضارات القديمة بجامعة لندن، خلال رحلتهم الاستكشافية في مصر في منطقة القنطرة شرقي النيل أقدم مصنع في التاريخ لتصنيع الزجاج بطرق متطورة وعصرية.
وكان يعتمد القدماء على صهر رمل “الكوارتز” مع البوتاسيوم عند درجة حرارة تتخطي 850 درجة مئوية، لتصنيع الزجاج ليس ذلك فحسب بل تمكنوا إنتاج سبائك الزجاج  وأنتجوا كتلا زجاجية كبيرة تم إرسالها بعد ذلك إلى مصانع أخرى متخصصة لتشكيلها أو تم تصديرها مباشرة للدول الصديقة.
أما عملية تلوين الزجاج كانت تتم عن طريق إضافة أكاسيد معدنية إلى المزيج أثناء الصهر، مثل أكسيدات النحاس التي تُضاف للحصول على اللون الأحمر أو البرتقالي، ومركبات النحاس والحديد التي تعطي اللون الأزرق المخضر، ومركبات الكوبالت للحصول على اللون الأزرق المعتم.

*♦|| فن التحنيط:*
ما إن يذكر الفراعنة تأتي معهم كلمة التحنيط، العلم الذي لم يصل له أحد حتى يومنا هذا مهما حاولوا تنيذه أو التوصل له تأتي النتيجة غير كاملة مئة بالمئة مثلما فعلها القدماء.
وتشير البرديات القديمة والجداريات إلى عملية التحنيط وأنها تقوم علي تفريغ الجسد من مكوناته سواء أحشاء أو مخ وخلافه ثم مواد الحشو القاتلة للبكتيريا مثل ملح النطرون ونشارة الخشب، ثم عملية تجفيف الجثمان من خلال إلقاء كميات كبيرة من ملح النطرون على الجسد لمدة 40 يوم للتخلص من كافة المياه به  حيث يتكون ملح النطرون  من كربونات وبيكربونات وكلوريد وسلفات الصوديوم و يوضع الجثمان على سرير حجري مائل وفي أعلى سطح السرير توجد قناة تتجمع فيها المياه من الجسد ثم تتجمع في حوض أسفل السرير ثم صب الزيوت التي تعالج تغير لون الجسم .
أما المرحلة الأخيرة فهي التكفين حيث وضع صبغ الوجه ووضع الباروكات والصنادل والحلي يقوم الكاهن بلف الجسد أسبوعين بالكفن ويصاحب كل لفة قراءته لتعويذة وتهدف هذه المرحلة إلى توفير حماية إضافية للجسد لمنع التحلل ، يلون الكفن باللون الأحمر وتنتهي خطوات التحنيط بوضع القناع على وجه المتوفي ومن ثم يقوم المشرف على قراءة التعاويذ من كتاب الموتى ودفن الجسد المحنط.

*♦|| إجراء العمليات الجراحية:*
نتيجة لخبرتهم الواسعة في فن التحنيط تمكنوا من إخراج محتويات الجسد ومعرفة مكان كل عضو تحديدا ووضعة السليم من هنا تمكنوا من إجراء العمليات الجراحية الدقيقة بكل دقة ونجاح.
وذكر الأثري زاهي حواس: لقد قدمت لنا الحفائر التي نفذتها بمقابر العمال بناة الأهرامات سيلا من المعلومات عن مدى تقدم الطب المصري القديم، فمنذ ما يقرب من 4500 سنة كان الجراح المصري يجري عمليات بتر للأرجل والأيدي المصابة دون أي مشكلة، مما يؤكد معرفته بطرق وقف النزيف ومعالجة الأوردة والشرايين. كذلك كشفت عن هياكل عظمية لعمال تعرضوا إلى كسور وتم علاجها بمهارة مذهلة وعاش العمال واستكملوا عملهم دون أي مشكلة”.

*♦|| معرفة نوع الجنين وسلامة الولادة الطبيعية:*
كان في إمكانهم التعرف على نوع المولود الذي ستلده المراة، وذلك عن طريق تحليل البول بطريقة فريدة، حيث كان يتم استزراع أنواع مختلفة من الحبوب، منها الحنطة ببول المرأة الحامل، وفى حال نمو نباتات بعينها دون الأخرى، يتعرف الطبيب المصري القديم على نوع المولود. والمفاجأة، أن هذه الطريقة جربها العلماء في العصر الحديث، وكانت النتائج بالنسبة لهم بمثابة الاكتشاف .
حيث ثبت أن نوع المولود بالفعل يغير في تركيبة بول المرأة الحامل، وأن عناصر تظهر مع كون الجنين ذكرًا وأخرى في حال ما كان الجنين أنثى. هذا ويعتبر كرسي الولادة اختراعا مصريا أصيلا، شهد له علماء العصر الحديث بأنه كان السبب المباشر في نمو سكان مصر في العصر الفرعوني بصورة طبيعية نتيجة قلة نسبة وفيات المواليد والنساء أثناء الولادة.

*♦|| تنوع العلوم الدراسية:*
قدس القدماء وظيفة المعلم والكاتب لأقصى درجة فكان كل ذي علم ومعرفة هو الأعلى شأنًا في الدولة الفرعونية وليس من يملك المال، وتنوعت العلوم الدراسية بين العديد من مظاهر التحضر حيث الفنون والأدب والموسيقى والطب والزراعة والصناعة كانت جميعها تدرس بشكل دقيق لإيمانهم أن العلم الطريق الأهم للإرتقاء بالأفراد والدولة.

*♦|| إختراع ملاعق الطعام المعدنية:*
من المشاهد الحضارية الباقية للأسرة الفرعونية هي توصلهم لأداب الطعام وطريقة تناوله من خلال التوصل للشكل الحالي للملاعق المعدنية، وليس ذلك فحسب بل لتنصيف تلك الملاعق وفقًا لمن يتناول بها سواء رجل أو إمرأة أو طفل، ويبرز ذلك من خلال  ملاعق الأسرة ١٨ سنة ١٣٠٠ قبل الميلاد.

*♦|| إحتراف فن البناء:*
ومازالت الأهرامات صامدة بعد الالاف السنين شاهدة على تقدم أولئك المهندسين في فن البناء ليس ذلك فحسب بل الاحتراف البارز في اختيار المكان المثالي للبناء، فيوجد العديد من الأهرامات الصغيرة التي بنيت على الرمال وماذا كانت النتيجة، انهارت بالنهاية، إلا أن الأهرامات الثلاث كان اختيار هضبة الجيزة لأسباب واضحة تضمن بقاء الأهرامات لزمن طويل وفي الوقت نفسه تحافظ على هيئتها من عوامل الجو المختلفة، حيث تتكون المنطقة من طبقة سميكة من الحجر الجيري، فيؤمن لهضبة الجيزة دعم وزن الهرم الثقيل.
💎💎💎💎💎💎💎💎💎

عن الكاتب

so hot

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

الشعب برس