الشعب برس الشعب برس
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

شروط تعجيزية من قبل مليشيات الحوثي وصالح عجلت برحيل ولد الشيخ من اليمن




ذكرت مصادر يمنية أن المتمردين الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي صالح وضعوا شروطاً تعجيزية للمشاركة في الجولة المقبلة من مباحثات السلام مع الحكومة اليمنية، والتي دفعت مبعوث الأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ إلى مغادرة صنعاء فجأة، من دون نتائج ملموسة لجهوده التي بذلها للدفع بمسار العملية السلمية في البلاد. 

وأوضحت المصادر أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أنهى زيارة رسمية للعاصمة صنعاء مساء الإثنين استمرت ثلاثة أيام، التقى خلالها قيادات من جماعة الحوثي ومسؤولين من حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح الرئيس المخلوع علي صالح، من دون الخروج بأي نتائج إيجابية تفضي إلى الدفع بمسار مباحثات السلام إلى الأمام. 

وطرح ممثلو جماعة الحوثي ومسؤولو حزب صالح شروطاً وصفت بـ “التعجيزية”، تضمّنت الوقف الكامل للغارات الجوية لقوات التحالف العربي على المواقع الحوثية ومعسكرات صالح، ورفع الحصار البحري والجوي والبري، الذي يفرضه عليهم التحالف العربي منذ قرابة العام، وبالتالي اضطر مبعوث الأمم المتحدة إلى أن يضع خيارات جديدة أمام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ونائبه في قيادة الجيش الفريق علي محسن الأحمر عقب مغادرته للعاصمة صنعاء. 

وأوضحت المصادر لـ “القدس العربي” أن طرح هذه الشروط المجحفة، مقابل مشاركتهم في الجولة المقبلة من محادثات السلام مع السلطة الشرعية برئاسة هادي، جاء محاولة منهم للهروب من مطالبتهم بالإفراج المسبق عن كبار المعتقلين من القادة العسكريين والسياسيين والإعلاميين المحتجزين في معتقلات سرية لدى جماعة الحوثي منذ نحو عام، كوسيلة من وسائل بناء الثقة قبيل الخوض في المباحثات المقبلة.   

وقالت “إنه في الوقت الذي كانت فيه جميع الأطراف تتطلع إلى أن يختتم ولد الشيخ زيارته إلى صنعاء بنتائج إيجابية من قبل الحوثيين وحزب صالح تدفع بمباحثات السلام نحو الأمام، وإذا به يخرج بخفي حنين، ويعود بشروط ثقيلة، أكثر مما كان متوقعاً، وتعيد جهود الوساطة الأممية إلى المربع الأول”. 

وكان المبعوث الأممي نفى، في رسائل عبر حساباته الرسمية على وساط التواصل الاجتماعي، الأنباء التي كانت تحدثت عن تقدم في مباحثاته مع الحوثيين وأتباع صالح في صنعاء، والتي ذكرت أن الحوثيين وصالح وافقوا على صيغة مشتركة للخروج من الأزمة الراهنة عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها جميع الأطراف بمن فيهم الحوثيين وأتباع صالح. 

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” الحكومية أن الرئيس عبدربه منصور هادي، ونائبه في قيادة الجيش اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر التقيا المبعوث الأممي عقب وصوله إلى العاصمة السعودية الرياض مباشرة، والذي أبلغهم خلالها بخلاصة نتائج لقاءاته ومباحثاته مع قيادات الحوثي وحزب صالح في صنعاء. 

وأكدت وكالة الأنباء اليمنية أن هادي جدد تأكيده “على مساعي الدولة لإحلال السلام الدائم، الذي يؤسس لمستقبل آمن في اليمن، وليس ترحيلاً للأزمات، وهذا ما سيتجلى من خلال تنفيذ القرارات المتصلة باليمن وتطبيقها على أرض الواقع، وإنهاء تبعات وتداعيات الانقلاب واستئناف العملية السياسية، لتنفيذ الاستحقاقات الوطنية وتنفيذ مخرجات الحوار لبناء وطن آمن ومستقر مبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد”. 

وعلى الرغم من أن المبعوث الأممي لزم الصمت خلال الأيام الماضية، إلا أن الوكالة اليمنية نسبت إليه قوله “السلام هو ما نعمل عليه بتعاون الجميع ونتطلع إلى تحقيقه”. وأوضحت أنه أعرب للرئيس هادي عن تفاؤله “بخطوات إحلال السلام في اليمن المرتكز على قرارات الشرعية الدولية، وتتويجاً للجهود المبذولة لمصلحة الشعب اليمني”. 

وأضافت الوكالة الرسمية أن نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن الأحمر أطلع مبعوث الأمم المتحدة على “خروقات الانقلابيين الحوثيين وصالح خلال التهدئات السابقة، وإصرارهم على الاستمرار في سفك دماء اليمنيين وارتكاب مزيد من الجرائم”. 

وطالب الأحمر الأمم المتحدة بضرورة اتخاذ قرارات حازمة لوضع حد لذلك، وقال إن “هذا الأمر يتطلب على الأمم المتحدة مزيداً من الضغوط، بهدف إنفاذ قرارات الشرعية الدولية ومنها قرار مجلس الأمن 2216، والاستناد إلى تلك القرارات عند الدخول في أية مفاوضات”.

عن الكاتب

مدون

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

الشعب برس